الله يحبّكّ! ?

أشرقت الشمس هذا الصباح، والتفّت أولى زهرات الربيع لترحّب بدفئها. العصافير رحّبت بالفجر بزقزقتها. كلّ الخليقة تحرّ:ت عند صوت الله القائل: “ليكن نور!” (الكتاب المقدّس، تكوين 1: 3). أمر قديم. كلمتان خرجتا من فم الله القادر على كلّ شيء، والذي بأمره يحدث كلّ شيء يختاره.

اليوم، ما زال الله يرغب أنْ يدخل النور كلّ نواحي حياتك وكلّ زوايا قلبك… لأنّه يحبّك.

ربّما لا تعني لك هاتين الكلمتين “الله يحبّك” كما عنت لك المرّة الأولى التي سمعتهما. ربّما اعتدت الآن على سماعهما أو ربّما بدأت تشكّ بمحبّة الله لك.

يريد الله اليوم أنْ يذكّرك بأنّ محبّته راسخة في قلبك. يُمكنك أنْ تقرأ هذا في 1يوحنا 4: 16: “ونحن قد عرفنا وصدّقنا المحبّة التي لله فينا. الله محبّة ومن يثبت في المحبّة، يثبت في الله والله فيه.” (الكتاب المقدّس)

استقبل محبّته اليوم كما فعلت في المرّة الأولى. تمسّك بهذه الحقيقة الأبديّة غير المتغيّرة… الله لا يتغيّر. محبّته أيضًا لا تتغيّر. لن تكتفي من سماع هذه الكلمات أو من قراءتها. الله يحبّك.

وقد أظهر الله محبّته لك بطرق مختلفة:

• هو يؤمن بك حتى حين تشكّ بقيمتك لدى الله.
• هو يزرع الحياة حتى حين تشعر أنّك فقدت كلّ شيء.
• هو يجمع دموعك حين يجعلك الألم تبكي.
• هو يحرسك كلّ الوقت.
• هو يعرف كلّ شيء؛ هو مُدرك لما تمرّ به.
• هو يفرح حين تثق به وحين ينمو إيمانك.
• هو يشجّعك حين تكون ضعيفًا.
• إنْ أخطأت، سيفعل كل ما في وسعه لكي يُعيدك إليه.

نعم، الله يحبّك، ورواية محبّته لك لا يضاهيها شيء إلى الأبديّة. مهما كانت الأمور التي تمرّ بها اليوم، لا تشكّ أبدًا بمحبّته لك!

هل تودّ أنْ تشكر الله اليوم وكلّ يوم من أجل محبّته الأبديّة؟

أتمنّى لك يومًا رائعًا مع أبيك السماوي الذي يحرسك.