النصف الفارغ أم النصف الممتلئ؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | النصف الفارغ أم النصف الممتلئ؟
يُمكنك أن تُعطي ممّا أنت ممتلئ منه!
قبل بضعة أسابيع، استعرت شاحنة البيك أب الخاصّة بصديقي. كنت متّجها إلى كوخ في الجبال لاستبدال أريكة لشركة صغيرة بدأناها. لقد كانت رحلة رائعة، ولكن في طريق العودة إلى لاس فيغاس، نفد الوقود، فعلقت على الطريق السريع لأكثر من ساعتين في انتظار المساعدة. كان الأمر محبطًا للغاية وفاتني مواعيد مهمّة لأنّني فشلت في ملء الخزان بالوقود. لقد فشلت في ملاحظة الضوء الصغير على لوحة القيادة والذي يشير إلى نفاد الغاز.
هل فشلت في ملاحظة إشارات الحياة التي تشير الى نفاد قوّتك الروحيّة والمادية والعاطفيّة؟
منذ عدة سنوات، كنت أعمل بلا كلل ولا ملل. كنت طالبًا شابًّا متخرّجا من الجامعة وقد أنشأت مركزين للاستشارة وكنت أعمل في يوم إجازتي. لن أنسى أبدًا كيف كنت مهووسًا بالأشياء. لم أستطع النوم ولم أستطع النهوض من السرير. لقد أهملت أربعة مبادئ بسيطة للحياة:
- لا يمكنك أن تقدّم ما ليس لديك منه.
- مسؤوليتي أن أملأ خزّاني بالوقود.
- يوم الراحة هو مبدأ إلهي، فالله نفسه استراح وبالتالي عليّ أن أستريح.
- أحتاج أن أقوم بتمارين رياضيّة كلّ أسبوع.
أعلن الرسول بطرس هذا المبدأ: “ليس لي فضّة ولا ذهب، ولكن ما عندي أعطيك…” (انظر أعمال الرسل 3: 6
على مدى السنوات الـ 35 الماضية من مساعدة الناس وتدريب القادة، أدركت أنّه يمكنني بسهولة أن أصاب بالجفاف والفراغ والتعب والتشتّت. كنت بحاجة إلى الذهاب الى مكان ما والتخطيط لإعادة ملء خزان وقود حياتي كلّ أسبوع. هل سبق لك أن شعرت بهذه الطريقة؟ هل لديك مكان لإعادة التعبئة وخطّة لتفعل ذلك؟
إن لم يكن لديك خطّة لملء خزّانك أسبوعيًّا، فسيفرغ خزّانك في النهاية.
امتلئ… خُذ إلهامًا من الله… استرح… ثمّ اسكب في الآخرين.
أنت معجزة
پول مارك غوليه