من يقول الناس إنّي أنا ابن الإنسان؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | من يقول الناس إنّي أنا ابن الإنسان؟
“ولمّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريّة فيلبس، سأل تلاميذه قائلًا: من يقول الناس إنّي أنا ابن الإنسان“ (الكتاب المقدس، متى 16: 13)
غالبًا ما كان يسوع يقول عن نفسه إنّه “ابن الإنسان”. ذات يوم، سأل تلاميذه هذا السؤال: “من يقول الناس إنّي أنا ابن الإنسان؟”
أجابه التلاميذ: “قوم يوحنا المعمدان وآخرون إيليا وآخرون ارميا أو واحد من الأنبياء.” (متى 16: 14)
أحبّ يسوع أن يُطلق على نفسه لقب ابن الإنسان أكثر من أي لقب آخر حين كان يشير الى نفسه، مثل: ابن الله، ابن داود، المعلّم، السيّد، الملك، المسيح، المسيّا.
لماذا كان يستخدم هذا التعبير المفاجئ وغير العادي؟ لأنّ يسوع هو إله كلّ الأبديّة. كان موجودًا في بداية كلّ شيء. كلّ شيء في السماء يمجّد اسمه. ومع ذلك، اختار يسوع أن يصير إنسانًا بسيطًا، وابنًا بسيطًا مولودًا من مريم العذراء. هذا ما كان يهمّه أكثر من أيّ شيء آخر.
تواضعه المطلق هو مجده. لقد أخذ شكل إنسان بسيط، لا بل شكل خادم للإنسان. لقد أخلى نفسه إلى الحالة الأكثر تواضعًا ليقيم الإنسان الساقط. لقد ترك الأمجاد السماويّة حتى لا نُحرم بعد ذلك من هذا المجد.
حمل يسوع خطايا العالم من أجلنا.
نعم، لقب “ابن الإنسان” هو من أمجد الألقاب التي لُقّب بها يسوع!
- لم يكن لابن الإنسان على الأرض مكانًا لكي يضع رأسه عليه، ومع هذا هو قادر أن يعطيك مكان راحة أبديّ في السماء.
- كان ابن الإنسان مُحتقرًا ومتألّمًا، ومع هذا هو يعطيك الراحة والسلام.
- مات ابن الإنسان على الصليب، ولكن كلّ من يؤمن به ينال الحياة الأبديّة.
قبل عصور طويلة من مجيئه، رأى النبي دانيال رؤيا عن ابن الإنسان وكتب التالي: “كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء الى قديم الأيّام فقرّبوه قدّامه. فأُعطي سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبّد له كلّ الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبديّ ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض.” (دانيال 7: 13-14)
جعل الله نفسه ابن إنسان لكي يُصبح كلّ من يؤمن بالابن ابنًا لله. الإله الأزلي أصبح إنسانًا لكي يُحرّرنا من طبيعتنا الفاسدة.