لماذا نطلب الله؟

مبدئيًّا، حين نطلب أمرًا ما أو شخصًا ما، فإنّنا نفعل هذا لأنّنا نشعر بالحاجة لفعل هذا. انا أؤمن أن كلّ إنسان يسعى بشكل طبيعي للنموّ والازدهار بطلبه وسعيه وراء الأمور التالية:

• تؤام الروح،
• السعادة باي كلفة كانت،
• الحلّ للمشكلة،
• الفكرة الصحيحة للازدهار…

ولكن للأسف، “الطلب” أو “السعي” لا يعني ” أنّك وجدت ما تبحث عنه. ربّما لأنّنا لا نطلب بشكل صحيح… لا نطلب الأمور الصحيحة والأشخاص المناسبين وفي الأمكنة الصحيحة وبالطريقة الصحيحة. لهذا السبب، كثيرون يظنّون ويؤمنون بهذه المقولة: “كلّما بحثت أكثر ستجد أقلّ…”

هذا المبدأ (أو هذا المُعتقد) مع الله هو بالعكس تمامًا:

“وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكلّ قلبكم.” (الكتاب المقدّس، ارميا 29: 13)

حقًّا، إن طلب الله، سيُعلن عن نفسه لك. كلّما اقتربت أكثر من الله، اقترب هو أيضا منك. (انظر الكتاب المقدّس، يعقوب 4: 8). يريدك الله أن تجده. سيُعلن عن محبّته وخطّته لحياتك. ستُدرك أنّك ستجد فيه كلّ ما تبحث عنه. لديه الإجابة لأنّه هو الإجابة.

انظر ما بعد منطقك البشريّ، واذهب في رحلة عميقة وحميميّة وفريدة لمعرفة الله. ليكن إيمانك إيمانًا عاملًا. اطلب الله أكثر من أيّ شيء آخر… ولن يخيب ظنّك.

أدعوك اليوم أن ترفع معي هذه الصلاة: “يا ربّ، أدرك أهمية طلب وجهك. هذه هي رغبتي. أريد أن أثابر وأستمرّ في طلبك. أريد من هذا الأمر أن يصبح عادة يوميّة في حياتي. أعلن لي عن عمق محبّتك والخطط الكاملة لحياتي. باسم يسوع، آمين!”