حالتك مؤقّتة…!

علينا أحيانًا أن نمرّ بظروف لا نفهمها، ولكن حين نعلم أنّ كلّ الأشياء تعمل معًا لخيرنا نتشجّع ويزيد رجاؤنا بالمستقبل. هدف هذه الرسائل التي أرسلها إليك هذا الأسبوع هو حفر هذه الحقيقة في قلبك: الله يجعل كلّ الأشياء تعمل معًا لخيرك!

إليك هذا الوعد المميّز: ونحن نعلم أنّ كلّ الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبّون الله الذين هم مدعوّون حسب قصده.” (الكتاب المقدّس، رومية 8: 28)

ربّما تعلم أنّ الله يحبّك، ولكن هل أنت مقتنع بذلك؟ يريد الله أن يعمل عمله في رأسك وقلبك

“أمّا أنا فقد علمت أنّ وليي حيّ، والآخر على الأرض يقوم.” (انظر الكتاب المقدّس، أيّوب 19: 25) حين جُرّب أيّوب جُرّب من كلّ النواحي والجهات. جُرّب بالمرض والحزن والألم والهجمات الروحيّة… وفوق كلّ هذا، لم تكن زوجته تدعمه، بل كانت نصيحتها له: “سبّ الله ومُتّ.” (أيوب 2: 9)

لم تكن ظروف أيّوب مشجّعة وكذلك لم يشجّعه أحبّاؤه. حتّى أصدقاؤه وبّخوه، وقالوا له إنّ ما يجري معه هو بسبب خطاياه ضدّ الله…

ولكن أيّوب كان يعلم! كان يعلم أنّ مخلّصه حيّ وسيقوم ويقف ويدافع عنه. كان يعلم أنّ الله سيُسكت عدّو روحه، عدوّ عائلته، عدوّ صحّته، العدوّ الذي يسعى لكي يسرق ويقتل ويُدمّر. (انظر الكتاب المقدّس، يوحنا 10: 10)

أشجّعك أن تتمسّك بقوّة بهذا الوعد: “وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا.” (الكتاب المقدّس، رومية 16: 20) ثِقْ بأنّ الحالة التي تمرّ بها مؤقّتة وأنّ الله قد سبق ووجد لك مخرجًا.

أنت تعلم بمن آمنت: آمنت بالله القدير، خالق الكون، ربّ الجنود، الراعي الصالح، الألف والياء… والرب الإله يعرفك الكائن والذي يكون والذي سيأتي، القدير. (انظر الكتاب المقدّس، رؤيا يوحنا 1: 8)

اقتنع أيضًا أنّك بين يديه وأنّ فيه كلّ الأشياء تعمل معًا لخيرك!