تعلّم من جديد كيف تُصغي (عادة #2)

نتابع سلسلتنا اليوم حول العادات الصباحيّة لتطوير النموّ الروحيّ…

ما هو الصوت الأوّل الذي سمعته هذا الصباح؟ هل كان صوت روح الله العذب؟ أم رنّة هاتفك المحمول إشعارًا منه عن وصول رسالة نصّيّة أو رسالة على تطبيق الواتساب أو بريدًا الكترونيًّا من العمل؟

كتب لي أحد قرّاء معجزة كلّ يوم شيئًا لفت انتباهي: “أكثر ما يُحبطني هو عدم قدرتي على ضبط نفسي لكي أقضي وقتًا مع الله. ما يحبطني هو فتوري والسماح لمحبّتي الأولى للمسيح أن تُسلب منّي”.

يُمكن أن يحدث هذا مع أيّ شخص… تسمح لنفسك أن تُجرف بفيضان النشاطات اليوميّة قبل أن تجد الوقت الكافي لقضاء بعض اللحظات مع الرب. وإن استمّر الوضع على هذا المنوال، يُمكن أن تخسر “محبّتك الأولى” كما حدث مع هذا القارئ.

لكي تنمو العلاقة في الزواج أو في أيّ علاقة أخرى، عليك أن تعتني بها. عليك أن تحرث “أرض” العلاقة. عليك أن تعتني بها كلّ يوم وأن تجعلها أولويّة في حياتك… وهكذا، من المهم جدًّا أن يكون الصوت الأوّل الذي عليك الانتباه إليه هو صوت الربّ.

كما قال اشعياء: “أعطاني السيّد الربّ لسان المتعلّمين لأعرف أن أغيث المُعيي بكلمة، يوقظ كلّ صباح يوقظ لي أذنًا لأسمع كالمتعلّمين.” (الكتاب المقدّس، اشعياء 50: 4)

صباح بعد صباح، ينتظر الرب أن يقضي هذا الوقت معك، لحظات مميّزة مع ابنه… معك!

لماذا لا تستخدم تطبيقًا يساعدك أن تركّز على يسوع وعلى كلمته، كتطبيق الكتاب المقدس على صعيد المثال؟ وهكذا، يُمكنك أن تكرّس الدقائق العشر الأولى من يومك لأبيك السماوي.

إذًا، العادة #2 هي: “أكرّس الدقائق العشر الأولى من يومي لله.”

يومًا بعد يوم، ستنمو في سيرك مع الله، وستتحوّل الدقائق العشر إلى 15 ثم إلى 30، الخ. الوقت القليل أفضل من عدم قضاء أيّ وقت مع الرب، وأنا أؤمن أنّ الروح القدس سيعطيك القوّة لكي تثبت، وسيعلّمك خلال هذه الأوقات، كما يقول هذا العدد من الكتاب المقدّس الذي أدعوك لكي تتأمّل به اليوم: “وأمّا المعزّي الروح القدس الذي سيُرسله الآب باسمي، فهو يعلّمكم كلّ شيء ويذكّركم بكلّ ما قلته لكم.” (الكتاب المقدّس، يوحنا 14: 26)