!الفخّاري الإلهي يُشكلك

يعتبر الفخّار فنًّا دقيقًا يتطلّب كلّ انتباه الفخاري. هدف الفخاري هو إعطاء شكل رائع للطين الذي كان بلا شكل في البداية. المزهرية بكلّ جمالها غير موجودة حتّى الآن إلّا في ذهن الفخاري.

بالصبر، يزيل الفخاري البقايا والكتل والنتوءات… وبعبارة أخرى، يزيل أيّ شيء يجعلها خشنة الملمس. المنتج النهائي عبارة عن مزهرية ناعمة ولامعة ومصقولة بشكل رائع.

أنت تشبه المزهرية! ربّما تشعر اليوم بعدم الكمال، والخشونة، ومليء بالأخطاء والذنوب…

لكنّ الله، الفخار الإلهي، يعمل عليك لكي تكون نقيًا وبلا عيب! كما نقرأ في هذه الآية حيث يقول لك الله: “وأردّ يدي عليك وأنقّي زغلك…” (الكتاب المقدّس، اشعياء 1: 25)

إنّ الله نفسه هو الذي يقوم بهذا العمل فيك! لا داعي للخوف… إلهنا قويّ لكنّه رحيم وقلبه مليء بالحبّ لك.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت، وأحيانًا الكثير من الوقت، ولكن أهم شيء هو نظرة الله إلى إنائه، ورضاه وسروره بالعمل الرائع الذي أنجزه!

نعم، أنت تحفته الفنيّة، أن   لوحة رائعة الجمال. أنت إناء مجده، كما يقول الكتاب المقدّس في 2تيموثاوس 2: 21

“فإن طهّر نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدّسًا نافعًا للسيّد، مستعدًّا لكلّ عمل صالح.”