استمرّ بالتقدّم
Home | A Miracle Every Day | Miracles | استمرّ بالتقدّم
“أيضًا إذا سرت في وادي ظلّ الموت…” (الكتاب المقدّس، مزمور 23: 4)
ذات يوم، كنت في القدس حيث أراني بدويّ واديًا ضيّقًا لا يمكن للشمس أن تخترقه. قال لي البدوي: “هذا الوادي يبقى في الظلّ حتى في منتصف النهار. إنّه حقًّا وادي ظلّ الموت. إنْ تعرّضت لحادث في هذا الوادي فلن يجدك أحد.” ولكي يتأكّد أنّي فهمته أضاف وقال: “لا يوجد خدمة هاتف هناك!”
علينا أحيانًا أن نعبر هذا النوع من الوديان. إنّه مُظلم، وأحيانا هو حالك الظلام. لا نعرف كيف نخرج منه فيعترينا الخوف… حتى اتّصالنا بالله يبدو مُنقطعًا.
من خلال هذه الآية في مزمور 23: 4 تكلّم الله إلى صديقي اسطفان. قيل له إنّ السرطان قد أصاب أحد كليتيه، وأنّهم وجدوا ورمًا خبيثًا في دماغه. كان تشخيص الطبيب متشائمًا جدًّا. خضع اسطفان لعمليّتين جراحيّتين وتكلّم الله معه من خلال هذه الآية. قال اسطفان لنفسه: “أنا أعبر وادي ظلّ الموت، ولكنّ الله يطلب منّي أن أستمر بالسير! لذلك، مهما كانت الأخبار ومهما كانت الظروف، سأثق بالله وأتابع تقدّمي نحو الأمام!”
صلّينا وصنع الله مُعجزة في حياة اسطفان. قال الجرّاح الذي أجرى العمليّة في دماغه بدهشة: “لم أختبر شيئًا مثل هذا في حياتي. أنت مصاب بسرطان في الدماغ، ومع أنّ الورم موجود هناك إلّا أنّه لم يكن خبيثًا!”
فعل اسطفان الصواب حين قرّر الاستمرار والتقدّم الى الامام. هو بخير اليوم ويهتمّ بعائلته ومسؤوليّاته الأخرى بكلّ فرح. أكّد لي قائلًا: “في صعوبات الحياة لم أعد أسال الله: لماذا يا الله؟ ولكنّي أسأله: يا الله، كيف تريدني أن أعبر هذا الوادي معك؟”
بينما تستمع الى هذه الترنيمة التعبّدية الرائعة، أصلّي أن يُعلن الربّ لك رحمته ونعمته في حياتك في وسط الظلمة التي تواجه حياتك.
صحيح أنّك تعبر في وادي مُظلم الآن، ومع هذا، استمرّ بالمشي! لا تتوقّف عن الثقة بالله. استمرّ بالتقدّم الى الأمام. أنا أؤمن أنّك بينما تتابع سيرك ستخرج سريعًا من هذا الوادي.