،لا تخف من شيء

هذا الصباح، أودّ أن ألفت انتباهكم إلى كلمة… “لا شيء”. “لا شيء” التي تعني كلّ شيء. هذا الـ “لا شيء” الذي يستخدمه الرسول بولس في الكتاب المقدس في فيلبي 4: 6-7: “لا تهتمّوا بشيء، بل في كلّ شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كلّ عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع.”

ولكن كيف يكون هذا ممكنًا؟ لا قلق؟ أبدًا؟ ولا حتى بخصوص الأمور الماليّة يا ربّ؟ ماذا عن هذا الصراع الموجود في عائلتي؟

لا شيء؟ نعم، يقول الكتاب المقدس “لا شيء”! كيف يكون ذلك ممكنًا؟

لا يتعلّق الأمر بالقول: “أنا بخير… كلّ شيء على ما يرام”، في الوقت الذي لا شيء على ما يرام في أعماق قلبك وعالمك الداخلي مليء بالفوضى. ليس هذا هو المقصود على الإطلاق.

بدلًا من ذلك، يتعلّق الأمر بالاطمئنان واليقين والاقتناع العميق بأنّ يسوع معك. إنّها حقيقة، حقيقة لا تتغير بمرور الوقت، ولا تتغيّر أبدًا عبر العصور. (متى 28: 20)

إذا قال الله إنّه موجود فهو موجود حقًّا! يا صديقي، سلامك كامل. إنّه كامل بسبب المسيح، وبسبب تضحيته من أجلك في الجلجثة. هل كان سيوافق على أن يبذل حياته من أجلك لتعيش في خوف وعدم يقين؟

بالتأكيد لا! لذلك، أعلن هذا اليوم بقوّة وإيمان لأنّ يسوع يستمع إليك … “لا أخاف شيئًا يا ربّ. أنت فاديّ. انت حيّ. لا أخاف شيئا… لا أخاف سهام العدو ولا عواصف الحياة. سلامك الذي يفوق عقلي يوجّه قلبي وعقلي من خلال المسيح يسوع. وجودي ومصيري بين يديك”.