…لم نكن مستعدّين

لا نستطيع أن نتحكّم بتجارب الحياة، ولكن يمكننا التحكّم بطريقة تجاوبنا معها.

نحن جميعًا نمرّ بوقت مليء بالتحدّيات بسبب فيروس كورونا. لا أعتقد أنّ أيًا منّا كان مستعدًّا للعواقب العاطفيّة والجسديّة والماليّة لهذا الوباء. لم أرَ ولم اختبر هذا المستوى من الفوضى من قبل. أنا أعيش في لاس فيغاس. إنّها مدينة تعمل على مدار الساعة طوال أيّام الأسبوع، وتشتهر بالترفيه والأطعمة اللذيذة والعروض الرائعة.

عائلتنا موجودة هنا منذ 28 عامًا، ونشهد مستوى متأزّم غير مسبوق. قبل بضع سنوات، تعرّضت مدينتنا لإطلاق نار جماعي. قُتل ثمانية وخمسون شخصًا وجُرح أكثر من 500، لكن لم يشلّنا هذا الحدث كما فعل هذا الوباء. بعد ذلك، اجتمع قادة مدينتنا والشرطة والخدّام وغيرهم للمساعدة وإعادة بناء المجتمع. هذه المرّة مختلفة فقد طُلب منّا المحافظة على مسافة آمنة وتعقيم أيدينا وتجنّب التجمّعات البشريّة. إنّه أمر صعب، لكنني تعلّمت بعض الدروس في هذه الرحلة غير المتوقّعة:

نقرأ في يعقوب 1: 2-3 كيف نواجه تجارب مثل هذه: “احسبوه كلّ فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوّعة، عالمين أنّ امتحان إيمانكم يُنشئ صبرًا.”

1. علينا أن نتحكّم بمشاعرنا. حوّل كلّ حالة تمرّ بها إلى فرح.
2. الوجهة الواضحة أمر محوري. يجب أن تكون وجهتنا متكاملة، حيث لا نفتقر إلى شيء. نحقّق وجهتنا من خلال التحمّل والصبر. هل لديك وجهة واضحة لمهنتك وحياتك؟
3. علينا أن نطلب الحكمة. (اقرأ يعقوب 1: 5) سيعطيك الله حكمة لكي تنمو خلال هذه الجائحة.

بعون الله، نستطيع أن ننمو خلال هذه المرحلة وستكون مصدر إلهام لأصدقائك وأفراد عائلتك. كلّ شيء يبدأ بالقرار الذي ستتّخذه.

قد لا تشعر أنّك مستعدّ لهذه التجارب، ولكنّ الله جهّزك لمثل هذا الوقت.

أنت معجزة.

پول مارك غوليه