هل المهمّة مُستحيلة؟

ماذا لو طرح الله عليك هذا السؤال: “هل أقدر أنْ أعتمد عليك؟”

طلب مني أحد الشباب أنْ أساعده في محاربة إدمانه على مشاهدة الأفلام الخلاعية لكنّي لم أكن مؤهّلًا لذلك وبدا لي أنّ مهمّتي هذه مستحيلة. ولكني أردت أنْ يعتمد الله عليّ لكي أساعد هذا الشاب. قال لي يسوع: “دع روحي يحلّ عليك ليعطيك الإجابات التي يحتاج إليها هذا الشاب.”

أحيانًا، يبدو أنّ ما يطلبه الله منّا هو “مهمّة مستحيلة.” هذا ما حدث مع مريم، أمّ يسوع.

حين أعلن لها الملاك أنّها ستلد يسوع، أجابته بهذه الطريقة: “فقال مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلًا. فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحلّ عليك، وقوّة العليّ تظلّلك، فلذلك المولود منك يُدعى ابن الله.” (اقرأ الكتاب المقدّس، لوقا 1: 34-35)

كانت مريم قد خطّطت لحياتها المُستقبلية حين خطبت يوسف، ولكنّ الله قدّم لها خطة أخرى حين قال لها: “هل أقدر أنْ أعتمد عليك؟ ستُنجبين ابنًا، ليس حين تُخطّطين لذلك، ولكن حين أنا أختار ذلك. سيحدث هذا في وقت غير منطقيّ. إنْ وافقتِ وآمنت، ستختبرين قوّتي.”

“المستحيل” عندك هو المهمّة التي يعطيك الله إيّاها لكي تُظهر قوّة الله من خلال حياتك. إيمانك، هو هبة الله لك، فاقبل المهمّة التي يعطيك الله إيّاها. ارفض أنْ تهرب من مشاكلك. اسمح لروح الله أنْ يملأك لكي يظهر فيك يسوع. الإيمان هو حين تختار أنْ تثق بالله. ويحبّ الله أنْ يثق بالشخص الذي يتّكل عليه.

إنْْ كنت تمرّ في حالة تبدو لك مستحيلة وصعبة:

• ● زوجك أو زوجتك لا تؤمن بوجود الله.
• ● شخص تحبّه سقط في خطيّة الإدمان.
• ● زملاؤك في العمل أو أصدقاؤك يكرهونك…

إذًا، عندي لك بعض الأخبار السارّة… عندي لك مهمّة!

إنْ كانت مريم قادرة أنْ تحمل ابن الله في ظروف صعبة، فقد حدث هذا لأنّها اختارت أنْ تثق بالله. بالإيمان ستنجح في المهمّة التي أمامك!