!يسوع يفتح ذراعيه لك

يذكّرنا عيد الفصح كم يمكننا التشبّه بيسوع. لقد أظهر محبّته لنا بموته وقيامته، على الرغم من الوضع الذي نحن فيه وكلّ ما يحدث معنا نتيجة فيروس كوفيد 19. لقد تحمّل كلّ شيء من أجلنا، كمّا يذكّرنا هذا المقطع من الكتاب المقدّس:

“…لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه. مُحتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومُختبر الحزن، وكمُستّر عنه وجوهنا، مُحتقر فلم نعتدّ به. لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمّلها، ونحن حسبناه مُصابًا مضروبًا من الله ومذلولًا.” (اشعياء 53: 2-4)

ما الذي يسبّب لك المعاناة الآن؟ الذلّ، الرفض، الازدراء، الوحدة، الألم الجسدي و / أو العاطفي؟

يسوع يفهم ويعرف جيدًا ما يمكنك تحمله، فهو نفسه قد اختبر بنفسه آلام الصليب الرهيبة:

● الذي صنع المعجزات كان مرفوضًا ومُحتقرًا.

● مع أنّه كان قدّوسًا بالكامل، كان مضروبًا ومُحتقرًا من الله.

● ابن الله تعرّض للإذلال والبصق.

● الذي لم يصنع خطيّة، صُفع وجُلد.

● سخروا منه وأهانوه ولكنّه لم يدافع عن نفسه.

● كان وحيدًا، منفصلًا عن أحبّائه.

● تخلّى عنه الجميع.

نعم، حَمَلَ يسوع كلّ شيء حين كان على جبل الجلجلة. أطاع حتى الموت، موت الصليب. (انظر فيلبي 2: 8) تضحيته بنفسه أتاحت لنا الفرصة لكي نخلُص من كلّ خطايانا ونُشفى من كلّ أمراضنا ونتصالح مع الله. نقرأ في اشعياء 53: 5 “وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحُبُره شُفينا.”

إنّ التشبّه بيسوع، بآلامه وصليبه، هو أحيانًا الطريق الصعب الذي نسلكه كمسيحيّين. لكن لا تنسَ أنّه أيضًا طريق الانتصار والقيامة… أخذ يسوع مكانك حتى لا تشعر بالوحدة مرّة أخرى، حتى عندما تختبر الآلام.

تذكّر اليوم أنّه يفتح ذراعَيه ليُحبّك ويُعزّيك ويقوّيك ويُطمئنك ويشفيك…

أتمنّى لك يومًا جميلًا مليئًا بالسلام لأنّ يسوع قد أكمل كلّ شيء وهو حيّ الآن!