!أنت مدعو لكي تملُك

قيامة يسوع لا تعطي الرجاء للأبديّة فحسب، بل تعطي رجاء لحياتنا هنا على الأرض.

لنقرأ معًا ما يقوله الرسول بولس في رومية 5: 17: “لأنّه إن كان بخطيّة الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولى كثيرًا الذين ينالون فيض النعمة وعطيّة البرّ سيملكون في الحياة بالواحد بيسوع المسيح!” (الكتاب المقدّس)

أنت مدعو لكي تملُك في هذه الحياة، لا لكي تُسحق من ظروفك المؤلمة والكئيبة.

يسوع يفهم الأمور التالية بشكل كامل:

• التجارب والصعوبات التي قد تُرهقنا،
• أنّ فقدان شخص تحبّه قد يُدمّرنا،
• كم أنّ الانفصال مؤلم،
• كم من الصعب أنْ تعيش في ظروف ماليّة صعبة لأنّها مؤلمة.

ومع هذا، يُذكّرك الله اليوم أنّك أنت من يملك، وليس التجارب التي تُصيبك!

تأمّل معي في هذه الآية نفسها ولكن من ترجمة الحياة: “فما دام الموت بمعصية الإنسان الواحد، قد ملك بذلك الواحد، فكم بالأحرى يملك في الحياة بيسوع المسيح الواحد أولئك الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر المجانية.”

هذا رائع، أليس كذلك؟ أنت وارث هنا على هذه الأرض، وستستمرّ في هذه الحالة حين تكون في السماء حيث ستملك مع ملك الملوك: “من يغلب فسأعطيه أنْ يجلس معي في عرشي كما غلبت أنا أيضًا وجلست مع أبي في عرشه.” (رؤيا يوحنا 3: 21)

بموته وقيامته، صنع الله كلّ ما تحتاج إليه لكي يضمن أنّ قوّة حياته الجديدة تعمل في حياتك منذ الآن وإلى الأبد.

كما ترى، حياتك هي لتعكس قوّة الله فيها! وهذا لا يُشبه أبدًا حياة الخسارة التي يريدك العدّو أنْ تتبنّاها.

املك في حياتك… قوّة قيامته هي ملك لك! لم تُخلق لكي تعيش مُحطّمًا، ولكن لكي تحيا بانتصار، هنا والآن.

لا تسمح لتجارب الحياة أنْ تهزمك وتسيطر أو تسود عليك… قرّر اليوم أنْ تحكم عليها في هذه الحياة حيث وضعك الله.

ليباركك الله اليوم وأتمنّى لك فصحًا مجيدًا مع ملك الملوك!