!ميراثك هو السلام

ضغوطات الحياة هي من أكثر العوامل التي تؤذينا جسديًّا وروحيًّ وعاطفيًّا. ومع هذا، حين خلقك الله وشكّلك بمحبّته، لم يشأ أن تعيش حياتك بقلق مستمرّ. لقد خلقك لكي تحيا حياة مليئة بالسلام! لقد سبق وأعطاك هذا السلام كما تُذكّرنا هذه الآية الكتابيّة: “سلامًا أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يُعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.” (يوحنا 14: 27)

أنا أعرف أنّ هذا السلام غالبًا ما يتعرّض الى التهديد والازعاج بسبب حالات مختلفة: في العمل، في العائلة وفي صحّتك. أو من خلال علاقة ما مع أحدهم أو من خلال الصعوبات الماليّة التي تواجهها.

ربّما تتساءل الآن… كيف يمكنني الاستمتاع بهذا السلام الذي يعطيه الله؟ كيف لا “أقلق” ولا “أخاف” في وجه كلّ هذه الصعوبات التي تواجهني؟ عند الله كلمة واحدة لك: “الثقة”.

هو يدعوك اليوم لكي تعود الى حضنه الذي ربّما تركته من قبل. سلّم نفسك بالكامل له واتّكل عليه. كيف نفعل هذا؟ هل نفعل هذا عندما تتراكم علينا المصاعب؟ أو حين يكون الألم غير محمول؟ أو حين لا تسير الأمور على ما يرام؟ لا، بل من خلال الإيمان والثقة المستمرّة به، مهما حدث، على الرغم من كلّ الظروف، لأنّ:

• ● كلمته حقّة، ووعوده أكيدة.
• ● يُحبّك شخصيًّا.
• ● هو يعتني بك.

ربّما لا تقدر أن تستسلم بالكامل، ولكن كلّما استمرّ صراعك، ذاب سلامك كما يذوب الثلج تحت أشعّة الشمس. حان الوقت لكي تجدّد ثقتك في القادر على كلّ شيء.

لنرفع هذه الصلاة معًا لكي لا يُسلب هذا السلام منك!… :يا أبي السماوي، أعترف أن هموم الحياة تسلب منّي سلامي. لكنّي اليوم أختار أن أعود إليك. أريد أن أثبّت عينيّ عليك وليس على الصعوبات. أنت هو الحلّ، والحلّ عندك لكلّ مشاكلي. أنا أثق بك، باسم يسوع، آمين.”

ابقَ تحت ظلّ القدير!