…لقد جهّز الله لك طريقة
Home | A Miracle Every Day | Miracles | …لقد جهّز الله لك طريقة
عند وقوع أي مشكلة، يوجد بالعادة طرفين متخاصمين على الأقل: الشخص الذي تأذّى، والشخص الذي تسبّب بالأذيّة. كلاهما أسيران والمفتاح الوحيد هو الغفران.
ربّما أنت تفكّر الآن: “هذا أمر مستحيل بالنسبة إليّ. لا أقدر أن أغفر لهذا الشخص، فقد أذاني بشكل كبير.” أو ربّما تقول: “أطلب من هذا الشخص أن يغفر لي؟ لكنّي لم أرتكب أيّ خطأ! وما المنفعة من ذلك بأيّ حال؟ ما الذي سيتغيّر؟
في الواقع، سيتغيّر كلّ شيء. لقد علّمنا يسوع عن هذا الأمر في الصلاة الربّانيّة: “واغفر لنا خطايانا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا.” (اقرأ الكتاب المقدّس، متى 6: 12)
هل أخطأ أحدهم في حقّك؟ اعلم أنّ الله سيعطيك القوّة لكي تغفر. لقد بذلت كلّ مجهود لتُصغي إليه وتتبعه، أنت الذي تخاف اسمه. إذا، كابن يحترم كلمة الله أبيه، لا تقدر أن تحذف هذه الآية من الصلاة الربّانية.
لقد غفر لك الله أوّلًا… بدون غفران الله لا تقدر أنت ولا أنا أن ندخل الى محضره أو أن نتضرّع إليه أو نعبده. غفرانه يعطيك القدرة أن تغفر للآخرين. يا له من عمل جبّار! حين تفعل هذا، تُطلق الشخص الآخر الذي أذاك.
إن كنت أنت من أخطأ الى الشخص الآخر، وأنت من تسبّب بالأذيّة، أتفهّم كم أنّ الأمر معقّد لكي تذهب وتعترف له بالخطأ… ولكن يسوع فعل على الصليب ما لا تقدر أنت أن تفعله لخلاصك. الجزء الصغير المتبقّي الذي لن يفعله الربّ بالنيابة عنك هو التوبة أمامه والتواضع وأن تطلب غفران الشخص الذي أذيته. كلّ ما عليك القيام به هو أن تقول: “سامحني على الألم الذي تسبّبته لك…”
إن رفض ذلك الشخص اعتذارك منه، ابقَ هادئًا وثق بالربّ. سوف يتدخّل الله في الوقت المناسب. أنا أيضًا أؤمن أنّ علينا أن ننسى الأمر بعد أن نقول تلك الكلمات. وإن لم تُحلّ المشكلة في حياتك بشكل توافقي، فاعلم أنّك فعلت الصواب أمام الله وأمام ذلك الإنسان.
بأيّ حال من الأحوال، الغفران يفتح الباب أمام الشفاء… في حياتك وفي علاقتك مع الآخرين.
الله لا يطلب منك أن تقوم بهذا العمل الجريء قبل أن يعطيك أوّلًا القدرة على محبّة الشخص الآخر.
- اطلب منه أن يعطيك القدرة لكي ترى ذلك الشخص كما يراك الله.
- اطلب منه أن يساعدك لكي تغفر للآخر كما غفر لك الله.
- اطلب منه أن يعطيك القدرة لكي تحبّ كما هو أحبّك.
البركة مُرتبطة بطاعتك. واعلم أنّ الربّ سيعطيك القدرة والمحبّة والقوّة لكي تُطيعه. هو خالقك!
أشجّعك أن تتبع قدوة هذا الشخص الذي تصله معجزة كلّ يوم… أنا أهنّئها على ما تقوله: “منذ أن ابتدأت أستلم رسائلك تغيّر سلوكي وطريقتي في رؤية الحياة. كنت مُندفعة جدًّا وعدائيّة، أمّا اليوم فقد علّمتني رسائلك أن أكون مصغية للآخرين وأن أتصالح مع الربّ يسوع. كنت أيضًا متخاصمة مع أختي لثلاث سنوات، وقد ساعدتني معجزة كلّ يوم أن أتواصل معها من جديد.”
هذا رائع! أرجو أن يحدث هذا معك أنت أيضًا خلال موسم الأعياد القادمة.