هل لديك كلمة سرّ؟

كانت وظيفتي تتطلّب منّي كثيرًا أن أسافرَ (قبل انتشار الوباء بالطبع). وعندما كنت أصل إلى مكان جديد، فإنّ أول ما أفعله هو البحث أو طلب الاتّصال بشبكة الانترنت. في كثير من الأحيان، وربّما حدث هذا بالفعل لك، تُعطى كلمة سرّ معقّدة للغاية بأحرف كبيرة وأرقام ورموز لولوج الشبكة. عليك حقًا التركيز على نسخها بشكل صحيح. وبعد ذلك، عندما تصبح متّصلًا أخيرًا بالشبكة، ستشعر بسعادة غامرة لتمكّنك من استخدام الإنترنت! خاصّة الآن، عندما يتوجّب عليك التواصل مع أشخاص بشكل متكرّر من خلال تطبيق زوم أو غيره من الوسائل الأخرى لمجرّد البقاء على اتّصال بهم.

أعطانا الرب هديّة… عطيّة القدرة على التواصل معه! للقيام بذلك، ترك لنا الروح القدس بالإضافة إلى كلمته والصلاة والكنيسة المحليّة، إلخ. وهل تعرف كلمة السرّ للانضمام إلى شبكة المحبّة والقوّة هذه؟ إنّه يسوع، الاسم الوحيد المعطى بين الناس والذي به يمكن أن نخلص!

يقول الكتاب المقدّس: “فلنتقدّم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة، عونًا في حينه.” (عبرانيين 4: 16)

اقترب من الله في اللحظة التي تستيقظ فيها في الصباح. خلال النهار، وعلى الأقل مرّة واحدة كلّ الساعة، خُذ دقيقة للتفكير في الربّ أو قراءة كلمة الله، الكتاب المقدس. بهذه الطريقة، ستكون متأكدًا من أنّك متّصل بشكل دائم!

الخطأ الذي يرتكبه معظم الناس هو الاتّصال بالله فقط عندما لا تسير الأمور على ما يرام. ولكنّهم يدركون فجأةً أنّ اتّصالهم به مقطوع، وأنّهم لا يملكون الرمز الصحيح. لذا، فإنّهم يبدون يائسين ومنهارين. إنّهم ينظرون في كلّ اتجاه ويشكون من أنّ الله لا يستجيب لهم… ليس الأمر أنّ الله لا يجيبهم، بل هم غير مرتبطين وغير متّصلين به في تلك اللحظة بالذات!

هل أنت متّصل بالربّ…؟ هل لديك هذه العلاقة الحيّة والفعّالة معه…؟ هل تتكلّم مع الله…؟ هل تسمعه يتحدّث إليك…؟ هذا أمر هامّ جدًّا… إنّه أهم بكثير من الاتّصال بشبكة الانترنت.