هل بدأت مهمّتك؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | هل بدأت مهمّتك؟
لن أنسى أبدًا شعوري بالاضطراب وأنا أبحث عن إرادة الله في حياتي، بحيث أصبح هذا الأمر هاجسًا. فهل أمارس رياضة هوكي الجليد، أم أعمل في مجال الأعمال التجارية مثل والدي؟ هل أقدّم المشورة، أم أخدم الله بدوام كامل؟ يجب أن أعترف أنني كنت أشعر بإحباط شديد… وبدأت أتساءل: لماذا لا يُعلن لي الله ماذا ينبغي أن أفعل؟
هل شعرت يومًا بهذا الاحباط؟ هل تنتظر زيارة ملائكية، أو أن تكتب يد الله على الحائط، أو أن تسمع صوت الله بشكل مسموع ليُخبرك ماذا ينبغي عليك أن تفعل؟ بصفتي مستشارًا، يمكنني أن أخبرك أنّ هذه المشاعر والأسئلة شائعة. لذا دعني أقدّم لك خمس أفكار قد تساعدك في معالجة هذه المعضلة:
- لا يوجد فصل بين الوظيفة الروحيّة والوظيفة المهنيّة. يمكن أن تصبح حياتك المهنيّة الشخصيّة دعوتك من السماء.
- تأهيلك هو بشكل مباشر من الله لفعل ما تفعله وتستمتع به. ماذا تحبّ ان تفعل؟ هل يمكنك كسب لقمة العيش من القيام بذلك؟
- الوظيفة المهنيّة ودعوة الله متشابهتان، وهذه هي الصلاة التي رفعها يسوع: “أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس اسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.” (متى 6: 9-10) يجب على المسيحي أن يرى حياته المهنيّة كوسيلة لاستجابة هذه الصلاة بأن تكون مشيئة الله في السماء هي نفسها على الأرض.
- المسيحيّون مدعوّون بأن يعملوا بشكل مُحترف في وظائفهم: “وكلّ ما فعلتم، فاعملوا من القلب كما للربّ ليس للناس.” (كولوسي 3: 23)
- لقد صمّمك الله لكي تُحبّ وظيفتك وتُبرع فيها، فهو الذي يجعلك تختار الوظيفة التي ستتألّق بها وتُبرع فيها.
أنا أشجّعك على رؤية مكان عملك كحقل إرساليّة، خاصّة خلال هذا الوقت الذي يحدث فيه الكثير من التقلّبات الشخصيّة والمهنيّة للعديد من الأشخاص بسبب فيروس كورونا. قد لا يبدو مكان العمل مكانًا روحيًّا، لكنّه يتطلّب شخصًا مليئًا بالروح لينجح هناك.
يُمكنك أن تشعّ في أيّ مكان. أنت مُعجزة!
پول مارك غوليه