ماذا لو كان الفشل درسًا؟

في بعض الأحيان، حتى بالنسبة لنا نحن الذين نتبع يسوع لسنوات عديدة، يمكن أن تلوح ذنوبنا وفشلنا وخطايانا السابقة (أو الحالية) فجأة في نفوسنا. على الرغم من أنّنا طلبنا المغفرة بالفعل، يمكن أن يبدأ صوت يشتكي علينا ويديننا مرّة أخرى، ويشجّعنا على الابتعاد عن الربّ. هذا الأسبوع، أود أن أتحدّث عن الغفران والحريّة للمضي قدمًا وهما لنا بسبب دم يسوع! دعونا ننظر الى رحلتنا في النموّ بالطريقة التي هو ينظر إليها.

تمرّ أيّام نشعر فيها أنّنا قد فشلنا في كلّ شيء… أيّام يكون فيها ما نفكر فيه عن أنفسنا تفكيرًا ساقطًا… أيّام نعتقد أنّنا أفسدنا كلّ شيء مرّة أخرى!

ومع ذلك، فإنّ ما نراه فشلًا يمكن اعتباره أيضًا جزءًا من التعلّم، وجزءًا من العمليّة! قال توماس إديسون، مخترع المصباح الكهربائي، ذات مرّة: “لم أفشل. لقد وجدت للتوّ عشرة آلاف طريقة غير ناجحة”. يا لهذه الثقة بالنفس! لم يرَ عشرة آلاف محاولة فاشلة… بل رأى فقط فرصًا للاقتراب من نجاحه! لا بدّ أنّه آمن حقًا بآية الكتاب المقدس التي تقول: “ليكن نور!” إليك أمران لتتأمّل بهما اليوم:

1. يعلم الله أنّك في طور النموّ والتغيّر. صدّق هذا بنفسك أيضًا، ولا تدين نفسك على “إخفاقاتك” التي تمثّل نفس القدر من الفرص للتعلّم والنموّ.
2. عند الله لك خطط سلام وفرح فقط كما نقرأ في ارميا: “لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الربّ: أفكار سلام لا شرّ لأعطيكم آخرة ورجاء.” 

لا تركّز على ما يبدو لك أنّه فشل، لكن ركّز على ما يرغب الله أن يفعل معك وفيك!

تذكّر أنّك تمرّ في عمليّة طويلة… عملية تغيير وتعلّم وتشكيل كلّ يوم.

مع الله، فشلك هو فرصة للتعلّم والتقدّم والنموّ!