!تجرّأ أن تسأل

أحبّ قصّة راعوث، فقصّتها مُشجّعة جدًّا لدرجة أن سفرًا كاملًا خُصّص لها في الكتاب المقدّس وسُمّي باسمها!

كانت راعوث بحاجة الى المساعدة: كان عليها أن تجد حلًّا لإطعام نفسها وإطعام حماتها نعمي، فتوجّهت نحو حقل يمتلكه رجل اسمه بوعز وطلبت منه أن يسمح لها بالتقاط حبّات القمح بعد الحصاد.

تجرّأت أن تطلب منه ذلك. لم تبقَ وحدها بلا حلّ، بل تشجّعت وذهبت تطلب المساعدة!

أحيانًا نحتاج نحن أيضًا الى المساعدة، ولكنّنا لا نتجرّأ ونطلب. ومع هذا، خلقنا الله لكي نساعد بعضنا البعض!

إن كنت تمرّ بحالة تحتاج فيها الى المساعدة، وإن كنت تشعر أنّك لا تقدر أن تحلّ مشكلتك بنفسك… فلا تتردّد! اطلب العون من الذين حولك، وخاصّة من أخوتك وأخواتك المؤمنين المسيحيين. هم أيضًا يقدرون أن يصلّوا من أجلك.

أحسنت راعوث حين طلبت المساعدة… لم يسمح لها بوعز فقط أن تلتقط حبّات القمح من حقله لتأكل، بل لاحقًا أخذها تحت جناحَيه وحماها.

“اثنان خير من واحد، لأنّ لهما أجرة لتعبهما صالحة. لأنّه إن وقع أحدهما يُقيمه رفيقه، وويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثان ليقيمه.” (الكتاب المقدّس، الجامعة 4: 9-10)

الله يسمع صلواتنا، وغالبًا ما يستخدم الآخرين لكي يستجيب لها! إذا، لا تخف أن تطلب المساعدة.