بماذا تفكّر حين تستيقظ؟
Home | A Miracle Every Day | Miracles | بماذا تفكّر حين تستيقظ؟
أودّ أن أبدأ اليوم بأن أتمنّى لكم سنة جديدة رائعة في الربّ! أتمنّى أن تكون هذه السنة غنيّة بحضوره ومليئة بالبركات.
في اليوم الأوّل من العام، ما هو أوّل ما فكرت به عندما استيقظت؟ هل كانت أفكارًا هادئة ومطمئنّة؟ أو بدلًا من ذلك، هل كنت تفكر بالفعل في:
- تلك المشكلة التي لا تنتهي،
- المشاكل الماليّة،
- أعمال المنزل،
- المشتريات التي عليك أن تشتريها،
- المواقع الاجتماعيّة،
- كلّ الأمور التي تُثقل كاهلك هذا العام، الخ؟
أودّ منك أن تتوقّف للحظة… وتفكّر في أفكارك، أي في تلك الأفكار الأولى التي تراودك. ماذا لو، مثل الملك داود، التفت إلى الله وصلّيت قائلًا: “قلبًا نقيًّا اخلق فيّ يا الله، وروحًا مستقيمة جدّد في داخلي.” (الكتاب المقدّس، مزمور 51: 10)
في بعض الأحيان، كثرة المسؤوليات المهنيّة والعائليّة تُرهقنا. وإن كنت تعمل كمتطوّع في كنيستك أو في منظّمة ما، فقد يؤدّي ذلك أيضًا إلى زيادة الضغط والتعب. ومع ذلك، فإنّ عملك وعائلتك وخدمتك هي أيضًا هبات من الله يجب أن تجلب لك السعادة. إنّها بركات وهبك الله إيّاها لتشعر بأنّك حقّقت ما تريد تحقيقه.
اسمح لي أن أعطيك هذه النصيحة. انتقِ أفكارك بعناية فائقة: استأسرها لطاعة يسوع المسيح (اقرأ 2كورنثوس 10: 5). سيساعدك هذا على تنمية أفكار الامتنان والتقدير. ثمّ سيمتلئ عقلك تدريجيًّا بهذه الأفكار الإيجابيّة ويتّجه نحو الربّ أوّلًا وقبل كلّ شيء. أنا أشجّعك على تبنّي هذه العادة الصباحيّة. كن يقظًا بشأن أفكارك، وارفض السماح للأفكار التي قد تفسد صباحك ويومك بأن تغزو عقلك.
هل ترغب أن تصلّي معي الآن؟ “يا ربّ يسوع، أريد تكوين عادة جديدة تتمثّل في تثبيت أفكاري عليك منذ اللحظة التي أستيقظ فيها، وليس في جدول أعمالي أو في الأمور التي تقلقني. قلبًا نقيًّا أخلق فيّ يا الله، وطهّر أفكاري حتى أتمكّن من سماع صوتك عندما يحلّ الصباح وأشعر بحضورك. باسم يسوع، آمين.
عسى أن يقويك الربّ! كلّ عام وأنت بخير!