هل يسير أيّ شيء على ما يُرام اليوم؟

هل سبق لك أن نظرت فقط إلى الأشياء التي لا تسير كما يجب؟ ينجذب عقلك إلى كلّ شيء سلبي في حياتك، ويؤثّر على عواطفك ومشاعرك. ثمّ يمتلئ عقلك بالتوتر والخوف، وهذا لا يفيدك ويسرق فرحك منك… أنا شخصيًّا، أفكّر أحيانًا في الأمور التي تجعلني أعاني، أو أفكّر في كلّ الأعمال التي يجب أن أقوم بها، وما إلى ذلك، وبعد ذلك ينتهي بي الأمر بالشعور بالإحباط الشديد!

ولكني أريد اليوم أن أشاركك بسرّ أقوم به في حياتي يساعدني على حماية قلبي من القلق ويُحافظ على سعادتي. هذا السرّ موجود في هذه الآية: “عظّم الربّ العمل معنا وصرنا فرحين” (الكتاب المقدّس، مزمور 126: 3)

لقد فعل الله أشياء عظيمة من أجلي، وهذا ما اخترت التركيز عليه. أنظر إلى كلّ شيء يسير بشكل صحيح: أنا على قيد الحياة ولدي جسم يسمح لي بالقيام بأشياء كثيرة، كالمشي والقفز والجلوس والجري… لديّ موهبة أن أكون قادرًا على فعل الخير في كلّ مكان وهذا يملأ قلبي بالخير…

لديّ أيضًا عقل يسمح لي بالتواصل مع الله واستخلاص كلّ الحب والقوّة التي أحتاجها منه.

يوجد سقف فوق رأسي، وعندي أصدقاء، وعندي كلمة الله التي تشجّعني. أمتلك كلّ الأسباب التي تجعلني أفرح، وأنا متأكّد أنّك أنت أيضًا لديك الأمور نفسها!

اختيار التفكير في الأشياء التي تسير على ما يرام بدلًا من التفكير في الأشياء التي لا تشجّعنا، يرفع أرواحنا، ويساعدنا في الحصول على يوم أفضل بكثير!

صنع الله أمورًا عظيمة من أجلك. وحين تتذكّر هذه الأمور، فليمتلئ فمك ابتهاجًا ولسانك ترنّمًا! (انظر مزمور 126: 2)

فلنختر الفرح اليوم!