لديك وزن زائد في حقيبتك

من الصعب أن تسافر خلال الأوقات الصعبة مع وزن زائد. ساعدنا فيروس كورونا وما نتج عنه أن نتخلّص من بعض الأشياء غير الضروريّة.

السفر لمسافات طويلة هو أقرب تشبيه لأقران هذا التحدّي به. لقد تمّ إيقافي في أكثر من مناسبة بسبب الوزن الزائد في حقيبتي. اضطررت في مرّات عديدة إلى إزالة أشياء ثقيلة وحتى تركها في المطار كهدايا لبعض المسافرين المجهولين. لقد أهديت مرّة شراب القيقب والكتب والعديد من الأمور الأخرى. واضطررت مرّة أن أدفع ثمن الوزن الزائد.

الوزن الزائد يبطئك ويكلّفك المال. أعتقد أنّنا جميعًا ناضلنا من أجل التسوية والفشل وحتى العصيان المباشر لله. غالبًا ما تكشف المحن والمصاعب أمتعتنا الخفيّة والأشياء التي تثقل كاهلنا.

يقول يعقوب: “… احسبوه كلّ فرح حينما تقعون في تجارب متنوّعة، عالمين أنّ امتحان إيمانكم يُنشئ صبرًا.” (يعقوب 1: 2-3)

هل يمكن أن تتخلّص خلال هذه التجربة من الأوزان التي أعاقتك لسنوات؟ يمكنك التخلّي مثلًا عن الشعور بعدم الأمان والخوف والغيرة والمرارة والعار في مكبّ النفايات العاطفي المحلي. قال بطرس: “مُلقين كلّ همّكم عليه لأنّه هو يعتني بكم.” (1بطرس 5: 7)

الله يُحبّك ويريد أن يساعدك لكي تتحرّر من الأوساخ التي تُثقل كاهلك. استخدم آلام هذه المحنة لتتغيّر وتتحرّر.

ما الذي يكلّفك طاقتك العاطفيّة والروحيّة؟ هل يمكنك قضاء بضع لحظات اليوم للتخلّص منها؟ هل اعترفت بها لله أو لراعي كنيستك؟

حان الوقت لندرك أنّنا جميعًا أخطأنا، لكن نعمة الله أكبر وأقوى من الخطيئة. إنّ حمل أعباء ثقيلة يتطلّب طاقة أكثر من إطلاقها.

أنت تستحقّ ذلك، لأنّك معجزة.

پول مارك غوليه