يا ربّ أين أنت؟

“يا ربّ أين أنت؟”

هل طرحت هذا السؤال من قبل؟ هل تطرحه الآن؟ تمرّ أيّام تبدو لنا فيها الغيوم السوداء تتكدّس فوق رؤوسنا مع أنّ السماء فوقنا زرقاء. الحياة المسيحيّة ليست مجرّد تعاقب من اللحظات السعيدة والانتصارات، لأنّه مع وجود الانتصارات يوجد حتمًا معارك.

في أوقات مثل هذه، من السهل ألّا نرى الربّ وألّا نرى يديه في حياتنا ولا أن نسمع صوته المُطمْئن. ومع هذا، الله لا يتغيّر. ما زال هو عمّانوئيل، الله معنا. عمّانوئيل معك.

إذًا أنت لست وحدك في هذا الطريق. يسوع موجود دائمًا وليس بعيدًا أبدًا. هو القادر أنْ يفهمك. وفي الأوقات الصعبة، يسوع هو الصديق الألزق من الأخ…

• • من الذي لا يترك القارب حين تهبّ الرياح والعواصف لأنّه أمين؟ (انظر الكتاب المقدّس، 2تسالونيكي 3: 3).
• • من الذي لا يدينك بل يُحبّك؟ (انظر رومية 8: 1)
• • من يقف قُربك لأنّه معينك؟ (انظر مزمور 54: 4)

يسوع أمين وصبور ومُحبّ. واليوم أكثر من أيّ يوم مضى، هو يقف معك في كلّ الصعاب التي تواجهها.

أنت لست وحدك في التجربة وفي هذا التحدّي الذي يعترضك. أنت لست وحدك في مواجهة هذا اليوم الجديد. أنت لست وحدك ولن تكون كذلك أبدًا.

أدعوك أنْ ترفع معي هذه الصلاة: “يا ربّ يسوع، أشكرك على أمانتك وصداقتك لي وحضورك معي. أنت عمانوئيل، الله معي. أنا متأكّد تمامًا أنّك لن تتخلّى عنّي لأنّك أنت صديقي الأمين والحقيقيّ. أنا لست وحدي في الحالة التي أمرّ بها… أنت معي. أشكرك يا يسوع… فمعك أنا قويّ. باسمك أصلّي، آمين.”