لا تختبئ!
Home | A Miracle Every Day | Miracles | لا تختبئ!
أودّ أن أعطيك هذا الأسبوع سبعة مفاتيح لكي تُصبح سفيرَ السماء، ولا شكّ أنّ الله يدعوك لتكون سفيره.
كتب لي أحد قرّاء معجزة كلّ يوم عن انزعاجه حين يريد التكلّم عن إيمانه مع الآخرين وقال: “لا أقدر أن أتكلّم مع مَن حولي عن يسوع… لا أعرف كيف أبدأ أو كيف أفتح الموضوع معهم، لأني أخاف أن يشعر الشخص الآخر بأنّي أدينه. ومع هذا، أريد أن أشهد عن إيماني… أنا أصلّي من أجل هذا. ماذا أفعل؟”
أنا أفهم هذا النوع من الانزعاج، فقد اختبرته بنفسي مرّات كثيرة. لقد أدركت أنّ الآخرين بحاجة لما عندي لهم… وبشكل خاص لـ “مَنْ” عندي. هذه هي قصّتي مع الله.
أدعوك أن تقبل ما يتضمّنه منصبك كابن لله! مع من كان يسوع يتكلّم حين أعلن: “أنتم نور العالم…” (الكتاب المقدّس، متى 5: 14)؟ كان يتكلّم مع تلاميذه، وأنت تلميذه أيضًا إن كنت قد قرّرت أن تتبع يسوع. لا تقدر أن تُبقي هذا الكنز لنفسك! أنت مدعوّ لكي تشاركه مع الآخرين مِن حولك.
يتابع يسوع ويقول: “أنتم نور العالم. لا يُمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجًا ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت. فليُضئ نوركم هكذا قدّام الناس لكي يرَوْا أعمالكم الحسنة ويُمجّدوا أباكم الذي في السماوات.” (متى 5: 14-15)
يبدو غريبًا أن نتخيّل شخصًا يوقد سراجًا ويُخفيه فورًا، أليس كذلك؟ المؤمن الذي لا يُنير (بسبب الخوف، أو الخجل، أو العار، أو لأنّه غير مُدرك للنور الذي فيه) يُشبه هذا السراج. هو سراج يُنير بشكل جيّد، ولكن نوره يبقى داخله ولا أحد يستفيد منه…
يُمكنك أن تُنير بنور خاصّ بك، بحسب ما أنت عليه، وبحسب الموسم الذي تمرّ به في حياتك. يُمكنك أن تُنير بحساسيّتك، ومهاراتك الإداريّة، وفرحك، وعزوبيّتك، وحياتك العائليّة، وشعورك بالعمل كفريق مع الآخرين، أو بالطريقة التي تتغلّب فيها على تجارب هذه الحياة كالأحزان والأمراض.
الله يُعلن هذا على حياتك: لقد قصد أن يضع “نوره الذي ينير كلّ إنسان” (يوحنا 1: 9) داخلك، كالمنارة التي تقود السفن الى شاطئ الأمان.
ماذا ستقرّر؟ هل ستبقى بعيدًا عن أعين الناس أم ستسمح للنور أن يخرج من حياتك؟ اليوم، يدعوك الرب لكي تشارك فرحه في رؤية الناس تأتي إليه بسبب شهادتك الخاصّة والمميّزة! تذكّر أن الله يؤمن بك! اذهب وأنرْ للآخرين…